الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الجمعية التونسية للحراك الثقافي تدعو الى سحب مشروع قانون زجر الاعتداء على القوات المسلحة لهذه الأسباب

نشر في  20 أفريل 2015  (13:18)

حذرت الجمعية التونسية للحراك الثقافي (َATAC) من مضمون مشروع قانون زجر الاعتداء على القوات المسلحة. وقالت الجمعية في بيان أصدرته أنه في الوقت الذي يتلمس فيه الشعب التونسي خطواته الأولى على درب الديمقراطية وترسيخ الحريات وحقوق الإنسان، تتوالى بوادر الانحراف عن هذا المسار، حيث فوجئت "أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان" التابعة للجمعية التونسية للحراك الثقافي بتقديم "مشروع قانون زجر الاعتداء على القوات المسلحة " الذي يتنافى ومبادئ الدستور التونسي.

وقالت الجمعية إن هذا المشروع:

- يتضمن تضييقات خطيرة على حق المواطن في المعلومة وروحا زجرية مبالغا فيها حيث تنافي الفصول 4، 5، 6، 7 و 8 من هذا المشروع ما نص عليه الفصل 32 من الدستور في كون الدولة تضمن « الحق في الإعلام والحق في النفاذ إلى المعلومة ».

- يقيد حرية التظاهر والتعبير خاصة في فصليه 11 و12.

- يستسهل قتل المواطنين من قبل الأمنيين عند الاعتداء عليهم دون مساءلة من خلال فصله 18.

- ينص على عقوبات مجحفة تحت جرائم فضفاضة: السجن مدى الحياة لكل من يعتدي على مقرات أو عربات أو وثائق أمنية حسب الفصل 13.

و عليه فإن " أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان" تعرب عن قلقها الشديد من مشروع القانون المذكور وتطالب بسحبه. كما تدعو الأكاديمية كافة أطياف المجتمع المدني والكتل النيابية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في الوقوف ضد هذا المشروع القمعي، رفضا منها لعودة القمع ودولة البوليس وإيمانا منها بمبادئ حقوق الإنسان، مؤكدة في نفس الوقت انخراطها في محاربة الإرهاب الذي ما انفك يحاول تقويض الدولة مذكرة بان الحرب على الإرهاب لا تكون إلا بدولة القانون و المؤسسات التي تحترم الحقوق والحريات.